ألبوم الصور
الدوخلة 4
قائمة المراسلات
اشتراك
انسحاب
3350375
باحث أثري يطالب بالاهتمام بآثار مستوطنة «عين جاوان»
صحيفة الوطن - 1 / 11 / 2005م - 8:41 ص

عبدالجبار: الدراسات التي تمت للموقع قليلة وقديمة

طالب الباحث الأثري في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية نزار عبدالجبار بالاهتمام بالآثار والمواقع الأثرية. وأكد في دراسة أعدها عن إحدى أهم المستوطنات والمواقع الأثرية في المنطقة الشرقية وهي مستوطنة «جاوان» أو عين جاوان التي تعود إلى الفترة الهلينستية، أن موقع هذه المستوطنة لم يلق أي اهتمام من الباحثين ودارسي التراث فالدراسات التي تمت للموقع ومعثوراته قليلة وقديمة وتحتاج إلى تجديد في الدراسة لمقارنتها مع الاكتشافات الحديثة في المنطقة حسب قول عبدالجبار.

وبين عبدالجبار أنه لم يجر عمل آثاري منظم في الموقع سوى الكشف عن الضريح (المدفن)، وكذلك عمل مجسات اختبار من قبل إدارة الآثار أثناء المسح الأثري للموقع الذي يقع بين مدينتي صفوى ورأس تنورة.

وقال عبدالجبار إن الموقع يحتوي على 7 طبقات أثرية متمثلة في 3 مراحل استيطانية، والموقع مستوطنة كبيرة ولا يضاهيه في الحجم سوى ثاج جنوب الظهران.

وفي حديثه عن الموقع ذكر عبدالجبار أن بداية اكتشاف الموقع تعود إلى عام 1943م عندما بدئ في بناء مصفاة تكرير النفط في رأس تنورة واختير موقع عين جاوان الواقع وسط سبخة «مقلعاً يؤخذ منه الركام لصنع الأسمنت للمصفاة» وقد سبب هذا زيارات متكررة من قبل شركة "أرامكو" وموظفيها والمهتمين بالآثار للموقع والتجوال فيه.

وأشار عبدالجبار إلى زيارة بعض الأجانب للمكان الأثري منهم ديكسون وفيدال والمهندس بووين الذي كان مقيماً في رأس تنورة وقام بزيارات متكررة خلال الأعوام الثلاثة 1945-1947م إلى عين جاوان وسجّل معلومات قيمة عن المعالم الأثرية والمدافن والفخار في الموقع.

وعن أهم المكتشفات الأثرية بين عبدالجبار أنها مجموعات من الفخار المتنوع والمتميز والذي يعود أكثره إلى الفترة الهلينستية منه الفخار المطلي، وغير المطلي، والمزجج، وكذلك الأواني الحجرية. إلى جانب بعض العملات حيث تم الكشف عن مجموعة لا بأس بها وتعود إلى الفترة الهلينستية، وكلها ملتقطات سطحية، وأغلبها ذات سك محلي بالمنطقة، والبعض منها ما كان متداولاً في الشرق الأدنى القديم، وقام الدكتور بوتس في كتابه "مسكوكات ما قبل الإسلام في شرق الجزيرة العربية" بوصف الكثير من تلك العملات.

وعن ضريح جاوان قال عبدالجبار: أثناء عملية الكشف عنه في السادس والعشرين من جمادى الآخرة سنة 1371هـ الموافق 22 مارس 1952م عثر بطريق المصادفة على مبنى في باطن رابية في جاوان تقع على بعد 6 كلم إلى الشمال من صفوى حيث يقع محجر كانت تستغله في حينها شركة «أرامكو» وقد أبلغ نبأ الاكتشاف في صباح اليوم التالي، وبعد 3 أيام قامت الشركة بإبلاغ الأمر إلى أمير المنطقة سعود بن عبدالله بن جلوي. ولما كان المبنى يقع داخل منطقة كانت الشركة تعمل فيها فقد طلب الأمير من الشركة أن تقوم بالعمل اللازم وأن تقدم تقريراً عما تتوصل إليه من نتائج. وقد تطلب الجانب الرئيسِ من العمل 4 أشهر ونصف الشهر من أعمال الحفر، وسنة ونصف السنة من الدراسات المختبرية.